عجوز مقدسية ...
صفحة 1 من اصل 1
عجوز مقدسية ...
..جلست..ونكبات الدهر على محياها بارزة.تحكي وتتامل
وطنها الحبيب الدي يئن تحت وطاة الاحتلال..جلست والاسى يملء جسدها الهزيل..وصوتها
الهامس يخفي بنبراته شقاء وعداب السنوات التي حرمت من التمتع بها كباقي الناس
قصرا.وظلما...انها عجوز مقدسية.وكل تجاعيد وجهها البريء تحكي قصة وطن
(...)ماعدت تملك بصيص الحرية فيه.ولم تعد تملك منه سوى الانتساب اليه..فقد حرمت
منه وهي طفلة صغيرة .وهي الان على مشارف الستينات..ولكن لم تكن هده السنوات
الستين كافية بان تهديها وطنها..ولا ان تسترجع لها بسمتها التي سلبت منها.ولم
تكن لتسترجع لها ارضها ولا حتى كوخها.الدي هدم بدعوى عدم الترخيص..ولا ان تعيد لها اخبار زوجها الدي خرج دات صباح ولم يعد اليها.ولا ان تحرر ابنها الاسير
ظلما.....جلست وهي تتامل في السماء لعلى الفضاء الرحب والواسع يملء قلبها
حرية .وتمنت على خالقها امنية واحدة..وهي ان كانت قد حرمت من حريتها ومن ارضها ومن
اولادها..ان يمنحها الله عند موتها جنة فيها ارض جميلة.وان يلاقيها بزوجها الدي
حرمت منه.وان تقتص من المحتل الغاصب الدي جاء من بلاد بعيدة لياخد عنوة ارضها وارض
اجدادها..
استادي عبد الحليم
وطنها الحبيب الدي يئن تحت وطاة الاحتلال..جلست والاسى يملء جسدها الهزيل..وصوتها
الهامس يخفي بنبراته شقاء وعداب السنوات التي حرمت من التمتع بها كباقي الناس
قصرا.وظلما...انها عجوز مقدسية.وكل تجاعيد وجهها البريء تحكي قصة وطن
(...)ماعدت تملك بصيص الحرية فيه.ولم تعد تملك منه سوى الانتساب اليه..فقد حرمت
منه وهي طفلة صغيرة .وهي الان على مشارف الستينات..ولكن لم تكن هده السنوات
الستين كافية بان تهديها وطنها..ولا ان تسترجع لها بسمتها التي سلبت منها.ولم
تكن لتسترجع لها ارضها ولا حتى كوخها.الدي هدم بدعوى عدم الترخيص..ولا ان تعيد لها اخبار زوجها الدي خرج دات صباح ولم يعد اليها.ولا ان تحرر ابنها الاسير
ظلما.....جلست وهي تتامل في السماء لعلى الفضاء الرحب والواسع يملء قلبها
حرية .وتمنت على خالقها امنية واحدة..وهي ان كانت قد حرمت من حريتها ومن ارضها ومن
اولادها..ان يمنحها الله عند موتها جنة فيها ارض جميلة.وان يلاقيها بزوجها الدي
حرمت منه.وان تقتص من المحتل الغاصب الدي جاء من بلاد بعيدة لياخد عنوة ارضها وارض
اجدادها..
استادي عبد الحليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى